الإخوان وحماس و الدعم الأيديولوجي والسياسي


يدرس البيت الأبيض رسمياً إدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية وسوف يسير هذا التصنيف على خطى دول مثل مصر السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تملك تجربة وفهما مباشرا للتهديد الخطير الذي تمثله جماعة الإخوان بحسب ما جاء في مقال تحليلي لمؤلف كتاب "داخل الجهاد للدكتور توفيق حامد كيف يعمل الإسلام الراديكالي ولماذا يخيفنا، وكيف نهزمه والباحث البارز في "معهد غيتستون" مركز الأبحاث الأميركي المعني بالسياسة الدولية 

الإخوان وحماسإن الدعم السياسي والأيديولوجي من تنظيم الإخوان لحركة حماس وهي فرع من الإخوان موثق جيدًا ومعترف به علنًا ورغم أن حماس زعمت أنها قطعت علاقاتها مع جماعة الإخوان عام 2017، في محاولة لتحسين علاقاتها مع دول الخليج إلا أن عدة مراقبين شككوا في ذلك فبينما كان من المفترض أن تتخلى حماس عن جميع العلاقات مع الإخوان، بحسب ما أكد المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية، سامي أبو زهري حيث قال إن الحركة ليس لها أي علاقة سياسية أو تنظيمية أو بنيوية مع جماعة الإخوان، وعلى رأسها الجماعة الأم في مصر 
إلا أنه أضاف أن حماس تنتمي أيديولوجيا إلى جماعة الإخوان كما أدلى محمود الزهار بتصريحات مماثلة نقلها موقع Paltoday.
كما أشار حامد إلى أن استمرار تنظيم الإخوان من خلال الشركات التابعة له في تقديم الدعم المادي لحركة حماس بات سرًا مفضوحا.
ثم تابع: لقد أنشأ أعضاء جماعة الإخوان المتمركزون في الولايات المتحدة، لجنة فلسطينية كُلفت في نهاية المطاف بمهمة جمع الأموال لدعم جهود حركة حماس 

الدعم التركي للتنظيم الدوليكما اعتبر أن "نفوذ الإخوان المسلمين في تركيا يثير القلق، حيث تمكن التنظيم وأنصاره، خلال العقود القليلة الماضية، من "أسلمة" جزء كبير من المجتمع التركي، وعليه يمكن للمرء أن يتخيل للحظة ما قد يحدث إذا ارتكب الاتحاد الأوربي خطأ قبول تركيا كعضو فيه. يمكن لتركيا، كما تهدد أنقرة حاليا بالقيام بأي حال، أن تسهل بشكل كبير أجندة الإخوان المسلمين عن طريق توفير تأشيرات دخول لعدد كبير من الإسلاميين من جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويمكن أن تغمر أوروبا التي تواجه بالفعل صراعا محتملا بين الحضارات، ودون إطلاق العنان حتى لموجات جديدة من الإرهاب، أن تغير ديمقراطيا مستقبل أوروبا إلى الأبد.
مخطط شيطانيكما اعتبر أن محاولة قطر السيطرة على سوق الغاز الأوروبي كانت مستترة وراء دعم الدوحة للجماعات الإرهابية في سوريا للإطاحة بنظام بشار الأسد، لإزاحة العوائق أمام السماح لخطوط الأنابيب القطرية بدخول أوروبا عبر سوريا ثم تركيا.
وتابع: "لم تقتصر هذه الحملة الإرهابية على سوريا فقط، بل توسع نطاقها لدعم الجماعات الإرهابية في دول أخرى مثل مصر وليبيا والعراق، التي يمكن أن تنافس قطر في مجال تصدير الطاقة إلى أوروبا. ولم يكن من الممكن أن يحدث هذا المستوى من الدعم للمنظمات المتطرفة دون التعاون مع تنظيم الإخوان، الذي يعتبر على نطاق واسع التنظيم الرئيسي الذي ينبثق عنه العديد من تلك المنظمات الإرهابية".

إيران والإخوانكذلك أبرز الباحث حامد نقطة أخرى مهمة، رأى أنه يجب أخذها في الاعتبار بشكل كبير وهي التعاون المثير للدهشة بين إيران الشيعية وجماعة الإخوان المسلمين السنية على الرغم من الاختلافات الدينية الواسعة، معتبراً أن إيران كانت واحدة من أوائل الدول التي انتقدت إعلان الرئيس ترمب بأن إدارته تدرس إدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية وبحسب حامد يمكن لأي مراقب صادق أن يرى أن كلا من نظام الملالي الإيراني والإخوان يكرهون الولايات المتحدة، ويتشاركون في نفس الأجندة العالمية الساعية إلى تدمير الحضارة الغربية.




0 Comments