الذكرى الـ71 لمجزرة الصفصاف



الذكرى الـ71 لمجزرة الصفصاف، التي نفذتها العصابات الصهيونية في عملية أطلق عليها "حيرام" وراح ضحيتها 52 مواطنا في قرية الصفصاف في الجليل الأعلى تعرضت القرية لهجوم من العصابات الصهيونية في 29 تشرين الأول عام 1948 فيما تصدت لهم كتيبة اليرموك الثانية التابعة لجيش الانقاذ العربي، ودامت معركة ضاربة من المساء حتى السابعة من صباح اليوم التالي، لكن الكتيبة فشلت في الدفاع عن القرية لاختلاف موازين القوى بينهما حيث دخل الصهاينة إلى القرية ووصلوا إلى مبنيين و كان الشيوخ والنساء والأطفال، يتجمعون بأمر من أحد الضباط، فاختاروا الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 15- 55 عاما، وأوقفوهم في صفوف، وبدأوا بإطلاق النار عليهم على مرأى ومسمع أمهاتهم، وابنائهم .

قبل نحو شهرين وقائع صادمة فضحها الإعلام الإسرائيلي، وتحديدا صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تحقيق نشرته في ملحقها الأسبوعي عن وثائق مرعبة عن مجازر، وجرائم ارتكبتها العصابات الصهيونية الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني عام 1948 وبعده، تحجبها وزارة جيش الاحتلال في قسم سري
وكشف تحقيق "هآرتس" أن عشرات المجازر، واغتصاب الفتيات الصغار، والسلب والنهب، تدمير و تفجير قرى بأكملها نفذتها العصابات الصهيونية بأوامر من دافيد بن غريون، مشيرا إلى أن قسم الأرشيف السري في وزارة الجيش، يستمر في حجب وثائق تاريخية، عن جرائم العصابات الصهيونية الإرهابية، ضد الشعب الفلسطيني في العام 1948 وبعده وبحسب "هآرتس"، فإن قرية الصفصاف التي تم بناء مستوطنة زراعية على أنقاضها، اتهم مقاتلو اللواء السابع بارتكاب جرائم حرب فيها.

وكشف التحقيق النقاب عن مجزرة قرية الصفصاف، و قيدت العصابات الصهيونية 52 رجلا مع بعضهم البعض، ووضعوهم في حفرة، وأطلقوا النار عليهم. وكان 10 منهم لا يزالون ينازعون الموت، فيما توسلت النساء وطلبن الرحمة، ووجدن حينها 6 جثث، ثم 61 جثة، كما كان هناك ثلاث حالات اغتصاب، إحداهن لفتاة عمرها 14 عاما، ثم أطلقوا النار عليها وقتلوها، ليسرقوا الخواتم قطعوا أصابع أحد الضحايا بسكين دون رحمة
حيث تعمل دولة الاحتلال منذ مطلع العقد الحالي وتقوم بإخفاء وثائق تاريخية،على إجراء مسح للأرشيفات لديها خاصة تلك المتعلقة بأحداث وقعت أثناء النكبة عام 1948

0 Comments