تحت مظلة الشرعية حزب الإصلاح عنوان الخيانة للتحالف العربي

الإصلاح الإخواني والهيمنة على اليمن


بالتطرق في ما يلخص المشهد في الحرب الدائرة الآن في عدن إن تمكن حزب الإصلاح الإخواني من إقناع السعودية، بقدرته على مواجهة الحوثيين جدير بالذكر ان عدن تمكنت فيها الإمارات من صد هجوم الميليشيات القريبة من جماعة الإخوان وكانت حكومة هادي في السنوات الماضية هي المهيمنة على الساحة وكان يحاول أن يؤسس لنفسه وجودًا تنظيميًا وسياسيًا وعسكريًا في المشهد الجنوبي ثم تمكن من السيطرة على مأرب وتعز واستحوذ ايضا على المناصب ومراكز النفوذ ثم افتتح مصرفًا خاصًا له، وبدأ في إدخال الأتراك كما سيطر تقريبًا على قرار الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي في ذلك قد صرح الشيخ محمد بن زايد الى وسائل إعلام كثيرة، أن الإمارات لن تسمح للإصلاح وتجار الحروب أن يستنزفوا اقتصاد الخليج كما صرح ايضا المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي صالح النود، لرويترز السبيل الوحيد لخروج “الشرعية” من مأزقها هو إخراج جميع عناصر حزب الإصلاح الإخواني، الذي يعد من أركان حكومة هادي
كيف تلعب الإخوان بكل الأطراف

هذا يدفعهم للتركيز على المفاوضات السياسية التى سوف تدفع بهم كطرف مفاوض حيث لعب الإصلاح الإخواني بالرئيس هادي منصور، لأنه اعتقد أن الحسم العسكري للحرب في اليمن لصالح التحالف يضعف إمكانية حصولهم على مكاسب سياسية في ذلك قدم الإخوان ممثلين في حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسي للإخوان في اليمن عاصفة الحزم حيث أصدرت الجماعة بيانًا في 27 مارس أدانت فيه تحالف صالح مع الحوثيين لأنها ستعيدهم إلى المشهد السياسي باليمن وأن القضاء عليهم سيغير موازين القوى في سوريا والعراق معنويات المليشيات الشيعية منهارة وهذه أولى الخطوات لتحقيق النصر عليهم ودحرهم، لكنهم حين خاضوا الحرب ضد جماعة الحوثي هزموا في أولى المعارك بعمران بلرغم من امتلاكهم لقوات عسكرية ضخمة اذ ان هرب بعضهم إلى تركيا وقطر ثم تفاوضوا مع الحوثيين في لقاءات سرية بغية البحث عن مكاسب سياسية، وبعد 10 أيام من الحرب ثم فكروا في الهرب للجنوب اليمنى لتنفيذ المخطط الاخواني 
الحوثين حلفاء الاخوان 
 
خلال السنوات الماضية أثار حزب التجمع للإصلاح، الكثير من علامات الاستفهام حول انتماءاته في الحرب الدائرة منذ عامين، في وقت يعلن تأييده للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربيبقيادة السعودية، وفي وقت اخر يفتح صفحة جديدة مع الحوثيين.
وكشفت مصادر بالجيش اليمني بالرغم من ادعاء الإخوان أنهم يقاتلون إلى جانب المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية انة تم العثور على جثث لمقاتلين بحزب الإصلاح قتلوا أثناء القتال في صفوف الحوثيين.
اما عن الموقف السعودي حاولت قيادات من حزب الإصلاح لأكثر من مرة خلال العام 2014 الالتقاء بالقادة السعوديين، ولم يستجب هؤلاء لذلك إلا بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين.

ماذا عن حزب الإصلاح الإخواني

جماعة الإخوان ظلت على مواقفها المتأرجحة في دعم جبهات القتال، رغم أن عددًا من كبار قادتها أعلنوا تأييدهم لـ«عاصفة الحزم»، لكن اتضح أن هذا التأييد لم يكن سوى عبارة عن مناورة تكتيكية لامتصاص نقمة الناس ضدهم في الداخل و إن ما يحدث يتعلق بتلون جماعة الإخوان وحولاتها، وتحالفاتها التي لا تثبت على حال، فهى تتحرك وفق أجندات خاصة، تتعلق بوضع ما بعد انتهاء الحرب، وكيف يمكن أن تجني أكبر المكاسب، وإن المواجهات الأخيرة كشفت لليمنيين خطر الإصلاح الذي يهيمن على مؤسسات الشرعية ويوهمها أنه القوة الأكثر تنظيمًا والأكبر عددًا، وهذا ما ثبت كذبه بعد تعرضه لهزيمة بشعة أمام ألوية العمالقة، والقوات الإماراتية.


0 Comments