اضحية العيد في غزة

تشهد أسواق قطاع غزة، ركودا غير مسبوق في الإقبال على الأضحية، والاستعدادات لموسم عيد الأضحى المبارك، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.
وبالرغم من اختلاف العديد في طقوس الاحتفالات في العيد، تظل للأضحية في عيد الأضحى رمزية دينية وأبعاد اجتماعية جميلة ، يحاول المسلمون الحفاظ عليها رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية.
و داخل إحدى مزارع تربية وبيع الأبقار شرق مدينة غزة ، يعرب أبو محمد صبرة عن استيائه وخيبة أمله بسبب ضعف الحركة الشرائية في قطاع غزة بسبب الظروف الاقتصادية المحيطة.
ويقول ايضا انه أنتظر موسم الأضاحي بفارغ الصبر كي يبيع المواشي التي تشكل له ولعائلته مصدر الرزق الوحيد ؛ إلا أن الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان غزة تسببت في منع الكثير من المواطنين عن شراء الأضاحي، ويكاد الإقبال يكون معدوما هذا العام.

وأضاف التاجر الفلسطيني أن كثيرا من زبائنه هم من فئة الموظفين، وقد امتنعوا عن شراء الأضاحي جراء خصم الحكومة الفلسطينية جزءا من رواتبهم.
ويعاني قطاع غزة أزمات معيشية وإنسانية حادة، جراء خطوات اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منها تقليص رواتب موظفي الحكومة في غزة، وإحالة الآلاف منهم إلى التقاعد المبكر.
و أكدت وزارة الزراعة، أن موسم الأضاحي في غزة يسير بشكل طبيعي وفق ما هو مخطط له، مشيرة إلى أنها تراقب كل ما يدخل القطاع من اللحوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني في بيان صحفي وصل الرأي : “إن كميات الأضاحي المتوفرة في قطاع غزة تغطي حاجة المواطنين هذا العام”، مشيرا إلى وجود من 10 آلاف إلى 12 ألف رأس عجل، وحوالي 25 إلى 30 ألف رأس غنم وماعز.
وحول أسعار الاضاحي في غزة في عام 2019، ذكر البسيوني أن ما يحدد الأسعار هو نسبة الإقبال والعرض والطلب، معتبرا أنه لا يمكن تحديدها بأي حال من الأحوال.
ونوه إلى وجود جولات متابعة مستمرة ودقيقة لفحص كل الأضاحي والمسالخ والحيوانات الخاصة بموسم الأضاحي من حيث المواصفات الصحية والبيطرية في قطاع غزة.
وأوضح أن كل ما يدخل القطاع عبر المعبر التجاري يجري فحصه وأخذ عينات منه إلى المختبرات؛ للتأكد من سلامة وصحة الأضاحي واللحوم.
يقترب العيد و تقترب معه الفرحة فكل عام و جميع الامة المسلمة بخير .

0 Comments