الاخوان هم عبارة عن أليات توظف كل الطاقات
الممكنة لديهم من اجل بث المزيد من الشائعات
و من الواضح أن هذه الشائعات لا تتم صناعتها و
إطلاقها بطرق و اساليب بدائية او عشوائية
بل إنها مدروسة وفقا لمناهج و دراسات أكاديمية متطورة .
خلال الخمسين عاما الماضية استغل الإخوان بلد النمسا كملاذ آمن لقيادته وعناصره وقاعدة لأنشطته في الدول العربية وأوروبا، انطلاقا من أن هذا البلد الأوروبي محايد سياسي يملك بنية تحتية جيدة وصحافة حرة، وفرص استثمار جديدة، ونظاما بنكيا جيدا، وكل هذا يجعله قاعدة مهمة لأنشطة التنظيم.
وتراجعت قدرة الإخوان على استغلال النمسا كقاعدة في العامين الماضيين، بسبب وعي السلطات في فيينا بخطورة دور وأنشطة الجماعة، لكن لا يزال يدير وينفذ أنشطة في دول أخرى، خاصة دول عربية.. انطلاقا منها، ولكن بشكل أقل من الماضي.و يقال ايضا أن التنظيم الإرهابي "خطط وأدار في الأعوام الماضية أنشطة داعمة لحركة حماس في غزة، وممارسات أخرى في مصر من النمسا"، مضيفا "بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسي نظم التنظيم حملات جمع أموال في فيينا من أجل تنفيذ خططه في مصر.
و نأتي لقانون حظر رموز وشعارات الإخوان في النمسا، أوضح أن هذا القانون دليل على اتباع الحكومة الحالية نهجا مختلفا في التعامل مع التنظيم الإرهابي، خلافا للحكومات السابقة، وإدراكها أنه يمثل خطرا على البلاد .
و ان هذا القانون يهدف بشكل واضح لتقييد ظهور الإخوان في المجتمع، ورسالة واضحة لقياداته في النمسا بأن الأمور تتغير"، مضيفا "كما أن القانون يمنح السلطات يدا عليا في التعامل مع الأفراد الذين لا يوجد دليل مادي على انتمائهم للتنظيم أو أدوارهم فيه.
وعن نفوذ الإخوان على المسلمين بأوروبا، شدد على أن هذا التنظيم
يتكون بالأساس من مجموعة صغيرة من القادة يديرون عددا كبيرا من المؤسسات والمدارس،
بما يمنحهم نفوذا كبيرا ويجعلهم ناشطين بشكل كبير وبارز، لكنه استدرك قائلا:
"وعلى الرغم من ذلك، لا يملك التنظيم تأثيرا كبيرا على المسلمين كما يعتقد
البعض، وهناك مجموعات تقاوم نفوذه".
و في النهاية اقول انه من المؤكد أن الدعم الخارجي للتنظيم رغم صعوبة إثباته بشكل
قاطع، هناك دلائل واضحة على تلقيه تمويلا من قطر وتركيا في أوروبا بشكل كبير.
0 Comments