مصادر هامة يكشفها البيت الابيض عن اسرائيل والمشاركة فى مؤتمر البحرين

هل فعلا "إسرائيل" لن تشارك في مؤتمر البحرين كما يتضح للوهلة الأولى من تصريحات مصادر في البيت الأبيض بالأمس؟!

من الواضح أن أمريكا وإسرائيل لم تتوقعا حجم ومدى المعارضة الفلسطينية للمشاركة في هذا المؤتمر.. الأمر الذي خلق عقبات جدية في وجه المؤتمر. 
وخاصة من ناحية شرعية المؤتمر وتحديدا في الرأي العام الفلسطيني والعربي
 مما تسبب بحرج واضح لبعض الأنظمة العربية المتورطة في تسويق ودعم المؤتمر، وكذلك من ناحية مدى جدوى المؤتمر وتحقيقه لأهداف المنظمين، الأمر الذي تطلب تغييرا في التكتيكات وليس في جوهر الموضوع نفسه.


اقتضى التكتيك الإسرائيلي في بداية الأمر وهنا نفترض بشكل عام أن تكتيكات الشرق الأوسط هي إسرائيلية أولا ثم يتم تسويقها وعرضها على أنها أمريكية، اقتضى هذا التكتيك أن تكون المشاركة على أعلى المستويات أي برئاسة وزير كابينت كبير ومختص في شؤون الاقتصاد وهو وزير المالية موشيه كحلون، لكن وبسبب ما قد يبدو تراجعا معينا على الأقل في زخم المؤتمر، بدأت إسرائيل بالتراجع كما ظهر في تصريحات كاتس قبل يومين أن إسرائيل تدرس شكل مشاركتها في المؤتمر،
 ثم جاء تصريح مصدر كبير لرويترز بأن مستوى المشاركة  سيتراجع لوفد من رجال الأعمال ومستشفى إسرائيلي ثم جاء بيان البيت الأبيض، والذي قد يكون قد قصد عمدا إرسال رسالة مفادها أن الدور والمشاركة الإسرائيلية متواضعة إلى ضعيفة جدا، فهلموا أيها الفلسطينيون والعرب.



في النهاية  اذا نظرنا بدقة بين السطور سنجد ان اسرائيل كانت ولاتزال هى الروح ان إسرائيل كانت وما تزال هي الروح الدافعة من وراء المؤتمر على الرغم من أن بعض أركان الإدارة الأمريكية ممن يتابعون ملف الشرق الأوسط ككوشنير وغرينبلات وفريدمان قد ذهبوا أبعد مما يريده اليمين المتطرف في إسرائيل، خاصة في موضوع ضم الضفة بعد إسقاط القدس واللاجئين، لذا فمن غير المتوقع أن يكون هناك تراجع حقيقي في دور إسرائيل في التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشاريع متعددة الأسماء والمستويات والأهداف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأحدها وليس آخرها مؤتمر البحرين.
و اخيرا اتمنى من كل قلبي ان تخذل كل افعال و افكار اسرائيل و ان تظل بلادي الحبيب فلسطين صامدا و سيأتي النصر يوما ما ان شاء الله 


0 Comments