دول غرب أفريقيا تُكافح منابع تمويل الإرهاب

الدولار الامريكي

ينتفض العالم أجمع ضد منابع دعم وتمويل الإرهاب، لاسيما في القارة السمراء التي أنهكتها منذ عقود الاضطرابات الداخلية، والانقلابات السياسية، والمجاعات والأوبئة، إضافة إلى توغل نفوذ الجماعات الإرهابية إلى العمق الأفريقي.

وتتبنى مؤسسة «GIABA» المسؤولة عن مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في دول غرب أفريقيا، مشروعًا جديدًا للدول الأعضاء بها، يعزز آليات منع الإرهاب بشكل أفضل، عن طريق تدشين ورشة عمل إقليمية، لتدريب وتمكين القضاة من إصدار أحكام سريعة في حالات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

صرح مدير برامج ومشروعات «GIABA»، بونو ندوكا، بأن سبب تفعيل هذه الورشة يأتي نتيجة ملاحظة أن العديد من بلدان المنظمة، لديها نسبة منخفضة إلى حدٍّ ما من إدانة غسيل الأموال، ربما يرجع إلى انخفاض مستوى فهم قضايا غسيل الأموال من قِبَل القضاة، على حدِّ قوله.

كما أشار إلى أن هذه المبادرة هي جزء من مشروع «SAMWA» لتنمية قدرات مكافحة غسيل الأموال في الدول المعنية، والذي يتم تنفيذه بالاشتراك بين «GIABA» والاتحاد الأوروبي، لتشجيع الدول على أن تكون قوية بما يكفي للحفاظ على كيانها ومواطنيها.

ويتكون المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات من ثلاثة مكونات رئيسية، الأولى: تعزيز قدرة وحدات الاستخبارات والكيانات المالية، والثانية: تعزيز قدرات هيئات التحقيق الجنائي والملاحقة القضائية لمساعدتها على التحقيق الفعال في قضايا غسيل الأموال، واسترداد المكاسب غير المشروعة، والثالثة والأخيرة: زيادة الوعي العام، وتعزيز الالتزام السياسي لمكافحة غسيل الأموال.

وتشير تقارير المؤسسة إلى أن السنغال تُعدُّ من الدول الأقل في المنطقة بالنسبة لوقوع هجمات إرهابية، إضافة إلى كونها من الدول الأكثر فاعلية في تطبيق إرشادات البرنامج.

وتجدر الإشارة إلى أن «GIABA» تم تأسيسها بشكل رسمي في عام 2002، كاستجابة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لمكافحة غسيل الأموال المعروفة بـ«ECOWAS»، وهي منظمة دولية اقتصادية تهتم بتطوير قطاع المالية في منطقة غرب أفريقيا، أنشئت في 25 مايو 1975، ويرأسها «عمر يارادوا»، ومقرها في أبوجا بنيجيريا، ويشترك في عضويتها 15 دولة منها بوركينا فاسو، والسنغال، وبنين، وغانا، وساحل العاج، وليبريا، ومالي.

0 Comments